لا ننقم من العسكر الموريتاني إطاحتهم بالرئيس المختار ولد داداه؛ فقد أرهقهم استمراره في حرب لم يستعد لها ولم يتوقع مستوى غدرها وحقدها، وأحسنوا صنعا بوفقها، رغم الثمن السياسي والأخلاقي الباهظ لذلك الانسحاب.
نص المقال التي كتبه الأستاذ محمد المختار ولد أباه، موجها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ملاحظة: هنا النص الأصلي باللغات الثلاث: العربية، الإنكليزية، الفرنسية.
كيف لي أن التزم الصمت / الأستاذ محمد المختار ولد أباه
اللغة العربية لغة علم وحياة، وهي وعاء الإسلام وحاملة ثقافة العرب والمسلمين على حد سواء.
أما الفرنسية فهي لغة استعمارية دخيلة على هذه الأرض بجميع مكوناتها ومنهم إخواننا "الأفارقة" الذين كانوا إلى عهد قريب يعتبرون العربية لغتهم "الرسمية" التي بها يحررون العقود والوثائق، بل ويكتبون بأحرفها - القابلة للتشكيل بما هو قيمة زائدة - لغاتهم المحلية.
ولأسباب سياسية واجتماعية يضيق المقام عنها، وجد إخواننا أنفسهم في الصفوف الأمامية للدفاع عن لغة المستعمر.
في يوم الأربعاء الموافق 04 نوفمبر 2020 أعلنت رئاسة الجمهورية أنه بموجب مرسوم صادر عنها، وباقتراح من الوزير الأول، تم تعيين السيد "جا مختار ملل" وزيرا أمينا عاما للحكومة.
لدي بعض الانشغالات في هذه الأيام تحد من التعليق على الأحداث الجارية، ولكن لقاء وزير الخارجية السابق (إسلكو) برئيس الجمهورية، وما أثاره من نقاش واسع في مواقع التواصل الاجتماعي جعلني أفكر في نشر تعليق سريع حول ذلك اللقاء.
(1)
لا أملك من المعلومات حول هذا اللقاء إلا ما نُشر عنه في المواقع، ولم أبحث أصلا عن معلومات لأني لا أرى لها أي أهمية في تغيير وجهة نظري حول اللقاء..أقول هذا الكلام لأن لدي بعض الاستنتاجات التحليلية التي أرى بأنها تقترب من المعلومات، وسأعتبرها معلومات، إلى أن أتوصل إلى معلومات تفندها.
(2)
لعله من غير المتواتر في التاريخ الموريتاني الحديث أن تلاقت أصوات الشعب بمختلف مكوناته وشرائحه وانتماءاته معبرة عن ارتياحها لجو سياسي معين، كما يحدث منذ تولي ولد لغزواني رئاسة الجمهورية..
أسعدني الاستماع إلى مداخلة النائب الشيخ الخليل النحوي، خلال ندوة سياسية تتناول الوحدة الوطنية والآفاق الجيو استراتيجية للبلاد، وقد كانت سعادتي غامرة، حقا، حين دعا الدكتور الخليل إلى إعادة النظر العلمي في مقررات المنهج العتيق للمحظرة الموريتانية وفي المتون المعتمدة فيها، ويتقدمها مختصر الشيخ خليل بن إسحاق الجندي المالكي المصري، رحمه الله، وهو من اهل القرن الثامن الهجري، الرابع عشر ميلادي؛
في كنف محيط من الرمال الذهبية الأخاذة ، بحدٍ قصي من عاصمتي التي أحب، يعِن للروح مشهدُ الغروب المهيب، الخاتم نهايةَ يوم أزفت دقائقه الأخيرة على النفاد .
مدينة تُحكم قبضتها على كثير من قيم البداوة والنصاعة ، الناعسةِ بين حبات رملها المَكنون ، سابحةٌ بأخرى في لجج نُهيراتِ مدنيةٍ شرقية_غربية جارفة .
فتتزاحم في الذهن العميدِ ميزات خرافية ما إن تأتلف في ركن هنا، إلا وتختلفُ في زاوية هناك .
مدينة المآذن والصلوات، مدينة كل التناقضات ، مدينة الإطلالات المتحورة من نسمات لزفرات ومن زوابع لزخات .
يكثر الحديث عن الأيديولوجيا في هذه الفتره بدلالات ومضامين مختلفة ومتضاربة بين التيارات السياسية والدينية، وكان واضحا انعدام الفهم الصحيح الايديولوجيات في الوقت اللذي يعتبرها البعض عقيده مما ادي الي الاختلاف والتضارب حول الإسلام هل هو أيديولوجيا مثله مثل الأيديولوجيات المعاصرة أم العكس؟ لكن ما لاحظناه أنه تمّ التعاطي مع الإسلام كدين بنوع من الإجحاف والتعسف، إذ اعتبره أغلب المثقفين المأدلجين "أيديولوجيا" على غرار باقي الأيديولوجيات المعاصرة، ولم يتم التمييز بين كونه ديناً وبين اعتباره فهماً للدين،.