تشرأب الأعناق في مقاطعة المذرذرة إلى دعم السكان الأكثر فقرا في هذه الظروف الخاصة التي يفرضها حظر التجوال وإغلاق العاصمة عن مدن الداخل، وإنطلاقا من ذلك فإنه من المفروض دعم السكان الأكثر فقرا في هذه الظروف الخاصة مثل ما وقع في بعض المقاطعات من طرف الوجهاء والأعيان، ومما يدعوه الواجب أن يقف المنتخب بالمرصاد للسكان من أجل تخفيف آثار الأزمة علىالفئات المستضعفة.
عمدة المذرذرة قدم دعما من جانبه وهو تنظيم حفل عشاء لفريق قناة الموريتانية في قريته "أشارات" وفق ما أكدته مصادر خاصة لـــ"وكالة المنارة الإخبارية" من أجل تلميعه وتقديم انجازات وهمية لم يجدها السكان بعد على أرض الواقع منذ انتخابه عمدة لأكبر بلديات المقاطعة.
أحد سكان مقاطعة المذرذرة ناشد في اتصال هاتفي ب"وكالة المنارة الإخبارية" إلى دعم السكان في المقاطعة الذين تضرروا من وباء فيروس «كورونا»، معتبراً أن الأزمة «أثبتت الحاجة الماسة إلى دعم الاطر والوجهاء، مؤكدا انهم غائبون». وفق تعبيره
وشدد على «أهمية استمرار التضامن بين السكان في المقاطعة حتى يخرجوا من هذه الاوضاع الصعبة».
وطالب سكان مقاطعة المذرذرة من العمدة أن لايظل يهيمن على كل شيء، ولا يساهم في أي عملية تضامن وطني. وعندما تحل أزمة مثل هذه، تظهر محدودية توجيهه للسكان.
"وكالة المنارة الإخبارية" اتصلت بعمدة بلدية المذرذرة محمدن ولد أحمد اسحاق تطالبه بتصريح عن ما قدمته البلدية لمشاكل السكان أمام هذه الجائحة، رد بقوله أنه مشغول بوفد التلفزيون الموريتانية "الموريتانية" حتى وقت لاحق يتصل، الأمر الذي تنتظره "وكالة المنارة الإخبارية" من حين لآخر.
تكدس الفقراء في هذه المقاطعة والقرى النائية التابعة لها، ووضعهم المزري يؤكد على الإهمال الواضح من طرف رجال السياسة والمنتخبين الأمر الذي أدى مثلا إلى هجرة المقاطعة حتى هجرها المنتخبون.