سيدي المختار الداه اسماعيل يكتب...مشاركتي في الأيام التشاورية في إصلاح التعليم

سبت, 10/23/2021 - 12:08

توطـــــــــــــئة  التعريف العام للتعليم : 
التعليم هوالعملية المنظمة التي تمارس من قبل المعلم بهدف نقل المعارف المهاراتية الي الطلبة وتنمية اتجاههم نحوها ؛ويعد التعليم هو الناتج الحقيقي لعملية التعليم .
لقدانقسم التعليم في موريتانيا الي قسمين في فترة مابعد الإستقلال
1 -القسم الأول التعليم باللغة العربية
2-القسم الثاني التعليم المزدوج الذي تغلبت عليه اللغة الفرنسية مع تخصيص ساعات قليلة لتعليم اللغة العربية 'فقد استمر هذا النظام التعليمي عشرون عاما 1979حتي1999م.
فكان بعض المجتمع الموريتاني يقبلون علي تعليم ابنائهم اللغة العربية، بينما قبل البعض الآخر علي تعليم اللغة الفرنسية، هذا الإنقسام الثنائي في النظام التعليمي الموريتاني تسبب في زيادة عوامل التفرقة والتمييز بين ابناء الأمة ؛اضافة الي ذلك وضع الجهود الكبيرة للحكومة وانفاقها لقدر من الأموال للمدارس العمومية فإن مستوي التعليم في تلك المدارس بدأ في الإنحطاط والتدني عامابعدعام ممادفع بالأسر الغنية الي تعليم ابنائهم في المدارس الخاصة التي كانت تقدم مستوي افضل نسبيافي البداية كما يعرف محليا "جريت الكط ماطول".وفي العام 1999م اصدرت الحكومة الموريتانية القانون رقم 99012بتاريخ 26ابريل من نفس العام المعروف بنظام الإصلاح المعزز للمكاسب التي سيتم تحقيقها مع مواصلة التحسن النوعي والكمي وتشجيع الإنفتاح علي العالم بمايساعد علي مواجهة تحديات الألفية الثالثة ؛مع الحفاظ شيئاما علي القيم الدينية والأخلاقية والثقافية ولتحقيق هذا الهدف حرصوا علي تعميم تعليم اللغة العربية في جميع صفوف المدارس الإبتدائية بوصفها اللغة الرسمية للبلد وتأجيل البدء في اللغة الفرنسية حتي الصف الثاني الإبتدائي .في حين تغيرت البرامج التربوية وسحبت كتب جديدة بإسم المعهد التربوي الوطني من دار الكتاب البيروتية تميزت بأسماء جديدة كالكافي والواضح بدلامن الشامل وغيره من الكتب الممتازة كالقواعد اللغوية والإملائية ودراسة الوسط وكلكيل "أوريل"....الخ إضافة الي الهجرة عن لغة القرآن العربية والتي نص عليها الدستور الموريتاني لأنها اللغة الرسمية للبلد ؛كذلك التراخيص المتواصلة لفتح المدارس الحرة التي افسدت التعليم واصبح اسواق للإستثمار الأجنبي من خلالها كالمدارس التركية والجامعات اللبنانية واختيار الدولة لمقاربة الكفايات  والتي فشلت في جمهورية تونس الشقيقة والمتطورة في شتي المجالات ؛هذه المقاربة اقرب مثال لها قصة الغراب مع عيش رخمه "خسرت اعليه مشيت ؤلاجاب مشيته هي "هذا قليل من كثير لذلك فهذا لايخدم الإصلاح  التعليمي.وفي العام2007م حدثت قفزة نوعية خاصة من طرف الوزيرة نبغوها بنت محمدفال التي ولاها الرئيس المنتخب آنذاك المرحوم سيدمحمد ولد  الشيخ عبدالله زمام وزارة التهذيب الوطني محاولة بكل شجاعة وقوة علاج التعليم ممايصيبه من سقم لكن وللأسف لم توفق بسبب الضغوطات السياسية التي مربها البلد من اضرابات وحجب الثقة والحركة التصحيحية 2008/08/06 وأخيرا اضراب الأساتذة الذي استمر وقد اطاح بها.فعادالتعليم للصرع الذي مازال فيه "مامات ؤلااحي""محتضر" وهاهي الآن ترأس المجلس الاعلى لاصلاح التعليم. فجاءت سنة التعليم 2015م ولم تزد الطين الا بلا اسم دواء فقط خال من المادة الفعالة كما تعودنا علي ذلك في جرعاتنا الدوائية فأصبحت المسألة روتينية بالنسبة لنا لا احد يتكلم فلماذا؟قال تعالي (إن الله لايغيرمابقوم حتي يغيروا مابأنفسهم)صدق الله العظيم. 
من هنا أناشد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي قال وتعهد بان التعليم اولوية عنده  ان يرد اللفتة لقطاعي التعليم والصحة لأنهما اساسيان لبناء الدولة وتقدمها وان يتخذ القرارات السليمة اتجاههما وفي الختام من اجل اصلاح التعليم وخصوصا بمناسبة هذه الورشات والايام التشاوية التي كنت اظن اني من المدعوين لها نتيجة لاهتمامي بالتعليم اقترح و أرى ان تتخذ المسائل التالية بعين الإعتبار:
1-الحد من الوصاية التي تعني "الوساطة"في التعليم الحر والنظامي.
2-تغييرمحتوي وشكل الكتاب المدرسي "التحرير التدقيق"استرجاع البرامج الأولي الشامل مثلا.
3-تكوين اطرتربويين قادرين علي تبليغ الرسالة النبيلة التي لديهم امتثالا لسنته صلي الله عليه وسلم فهذا يشمل الحد من العقدويين غير المتمكنين . 
4-تجهبز بني تحتية للمدارس .
5-توفير المياه والكهرباء لكي تطبق مقاربة الكفايات علي ارض الواقع والتي لاتخدم كل المتلقين من التلاميذ .
6-توفير النقل الضروري الذي يساعد هو الآخر في نجاح العملية التربوية المهمة .
7-توفير الإسعافات الأولية الصحية بجعل نقاط صحية في كل المؤسسات التعليمية.
8-الرفع من شأن المعلم والأستاذ ماديا ليتخليا عن تلك المسائل التي يعرفان ويتفرغا لمهنتاهماالشريفة خدمة لهماوللوطن.
9-توفير مبدأ العقوبة والمكافأة ليعم النفع ويغيب الضر.
10-الحرص علي الهندام أوتوفير الزي المدرسي الموحد ليتساوي الغني والفقير أوالفقيروالغني فالمعلم والأستاذ والطبيب كلهم قدوة حسنة .
11-استدعاء كل من المفتشين والمتخصصين التربويين والمعلمين والأساتذة والطلاب والمجتمع المدني ورابطة آباء التلاميذ لأيام تشاورية لمحاربة وإنقاذ التعليم من المآزق ووضع استراتيجيات تسمح بالنهوض علي المستويين القريب والبعيد بعيدا عن السياسة والتسيس لكل سنتين. 
ولله الامر من قبل ومن بعد السلام عليكم.

القسم: 

وكالة المنارة الإخبارية

على مدار الساعة