الأستاذ احمدو ولد أبنو يكتب بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية(تدوينة)

اثنين, 01/31/2022 - 20:21

عامَ أولَ،كتبت تدوينات بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية،وقد تطفلت،فتجرأت على تصويب بعض الأخطاء الشائعة،عند كثير من أهل الميدان،وذكرت منها عددا كبيرا.

وبما أن التذكير نافع إن شاء الله،ويحز في نفسي دائما سماع الناس يخطئون،وأقرأ ما يكتبون،فإذا به مقزز، تقشعر منه الأبدان،ويرفضه الذوق السليم،ويأباه الطبع الرفيع!
فقد حلا لي التذكير والتنويه،بشيء من ذلك.

أسمع دائما فعل(وقد تم)و(سيتم) على ألسنة الوزراء،والمديرين(لا المدراء)كما يخطئون،ومعنى هذا الفعل،أن الشيء الذي يتحدثون عنه،كان ناقصا في سياق معين،وقد اكتمل لدلالة الفعل(تم)على ذلك!
وقس على ذلك،زمنه في المضارع(المستقبل) فكأنه سيجري على مراحل،ويكتمل لاحقا!
هذا هو المتبادر من معناه،حقيقة وحكما!

لا أفهم من هذا إلا عجزهم،في اللغة،إذ يمكن أن يُقال مثلا:
وسينظم هذا الملتقى لصالح عدد من العمال،او ستجرى هذه المسابقة يوم كذا أو كذا...
ستكون عمليات التلقيح على مراحل...

وما أكثر قولهم(وهو من الممجوجات)(نثمن عاليا)إذا أرادوا أن ينوهوا بشيء ويشيدوا به،عبارة لاكتها الألسن،وملتها الأسماع!
يمكن أن نستبدل هذه العبارة مثلا،فنقول:
(وإننا إذ نشيد بهذا العمل الخيري،لنعترف لكم بالجميل..)
(إننا نقدر هذا العمل.. )
(إننا لممتنون لكم...)
(إننا لراضون كل الرضا..عن هذا العمل...)
عبارات لا تدخل تحت حصر وقد تكون أكثر تعبيرا،وأبلغ!
وتجدد الجو اللغوي،وتجلي(الغب) وتريح من الملل والضجر!

هناك جمل أخرى ينبغي يستبدلها(الصحافيون) أعني زملاءنا في المسموع والمكتوب والمرئي،فهي(اكليشيهات) أكل عليها الدهر وشرب!
منها قولهم في الربورتاجات:
(المواطنون بدورهم ثمنو!(ذي إل عاكبانَّ) أو أكدوا على كذا وكذا...
يمكن أن نقول مثلا..
(وعلى هامش هذا التدشين،أبرز عدد من المواطنين مزايا هذه المؤسسة الرائدة في مجال التنمية...)
جمل كثيرة،من هذه اللغة الغنية الواسعة(فهل سألوا الغواص عن صدفاتي؟)

 

 

 

من صفحة الأستاذ احمدو ولد باب ولد أبنو

القسم: 

وكالة المنارة الإخبارية

على مدار الساعة