عن محمد الحسن ولد لبات/المختار ولد أبراهيم السيد

ثلاثاء, 08/20/2019 - 12:20

الحديث عن السياسي المحنك و الديبلوماسي الموريتاني الدولي الدكتور الفاضل محمد الحسن ولد لبات حديث من نوع خاص لاسيما عن شخص تربطني به علاقات خاصة توارثناها عن الآباء والأجداد فهو بمنزلة الوالد بالنسبة لي
فالرجل شخصية دولية مميزة كما يعرف الكل خدم في مجالات عدة فكان خير مثال للموظف المميز والمسؤول الملتزم لايكل ولا يمل مما يرفع من شأن وطن أحبه بصدق وإخلاص عمل في العديد من مفاصله أستاذا جامعيا ممتازا ومسؤولا محنكا على هرم أهم مؤسسة تعليمية في البلاد " "جامعة انواكشوط " وضع بصمات مشهودة على تلك المؤسسة العلمية الهامة قبل أن يولي وجهه شطر مسؤوليات وزارية أبلى فيها بلاء حسنا فكان نعم المسؤول حينما ترأس الديبلوماسية الموريتانية
وحينما قرر أن تتسع خبراته ومجال نشاطه خارج الوطن كان كفؤا في كل ما أسند إليه من مهام جسام فعرفته جامعات عريقة في أوربا وأمريكا وكندا ودول عربية.. ليلج المجال الديبلوماسي بجدارة وقد توج ذلك بالمصالحة بين الفرقاء السودانيين فعصم بذلك دماء وأموالا كادت أن تكون في مهب الريح في دولة من أهم دول القارة السمراء ولكن الله سلم .. فكان الدكتور محمد الحسن خير وسيط وثقت فيه القارة السمراء فكانت الثقة في محلها وأعاد لها السلام والوئام فكان حديث العالم ومفخرة يعتز بها الأفارقة لأن للسودان دورها وموقعها في القارة السمراء
يجيد الدكتور لغات عدة ساهمت في تنوع ثقافته وتوسيع دائرة اهتماماته وإن تحدث بإحدى تلك اللغات تخالها لغته الأم فهو فتى ما شئته له العديد من المؤلفات بلغات متعددة أصبحت مراجع ومصادر للمراكز والباحثين في أنحاء العالم
دارسا للأدب وخبيرا بالمجتمع وخصويات جهاته وأعراقه مولعا بالتاريخ وله فيه قدم راسخ وفهم ثاقب مع تواضع جم وخلق نادر وتدين غير متكلف

ومن ميزته ارتباطه بالدراعة حتى في مواقف ومواقع عالمية لم يتخل عنها مع أناقة مشهودة كأنه يقول أنا ابن موريتانيا أينما حللت ونزلت
بلاد بها نيطت علي تمائمي..وأول أرض مس جلدي ترابها
فعلا.. الدكتور محمد الحسن ولد لبات من طينة نادرة ومن رجال صدقوا ماعاهدوا عليه وأحد أبرز أساطين الفكر والسياسة و الثقافة في البلد
ليس على الله بمستبعد.. أن يجمع العالم في واحد
حفظ الله السياسي المحنك وأدام عليه الصحة والعافية وزاده مجدا وعزا .. ولا زال من تميز وتميز..

القسم: 

وكالة المنارة الإخبارية

على مدار الساعة