ما هكذا يا أهل المذرذرة تورد الإبل .../ أحمدو ولد أحمد لولي

اثنين, 12/26/2022 - 22:15

ماتم مؤخرا  في مقاطعة المذرذرة أثناء التظاهرة التي أقامها المترشح أحمد سالم ولد بوبكر المعلوم من مظاهر عنصرية صدرت من البعض ومحاولة للتفرقة أمر  مؤسف حقيقة ولا يمثل حقيقة الوجه الحضاري الماضي في القدم لمقاطعة المذرذرة ولا الولاية بشكل عام 
فليس من المعقول ولا من المقبول أن نجد اليوم من ينتمي لهذه المقاطعة  من تأخذه العزة بالإثم ويتهجم بشكل فج ووقح في هجوم يحمل طابع العنصرية و الإستعلاء علي أي  فرد أو مجموعة من مجموعاتنا  ولن يشفع له أنه حشر الناس ضحى وأعلن دعم الحزب وبرنامج الرئيس لأن هذه المقاطعة التي كانت بها عاصمة الإمارة بتاريخها العريق وما يمثل من وحدة وانصهار بين مختلف العناصر وكافة المجموعات المشكلة لها ومركزا للمقاومة وقلعة العلم والتربية الروحية ستظل تؤمن أنه في الماضي كان لكل دوره المتميز الذي لايمكن
 الإستغناء عنه ولن يستطيع أحد المزايدة عليه وأنه بتكامل تلك الأدوار  استطعنا أن نرث  هذ التميز والمجد الذي نعيشه  اليوم معا 
أما حاضرا ونحن نعيش دولة الديمقراطية وقد تركنا ستة عقود خلفنا من تاريخ الدولة الوطنية فإننا نؤمن كغيرنا من ابناء  هذا الوطن الغالي أننا سواسية أمام هذه الدولة في الحقوق والواجبات أما  الذي يسعى اليوم للتقدم  للمنصب الإنتخابي خاصة في مقاطعة المذرذرة و لكي يكون منافسا حقا لابد أن يكون مستندا إلى خزان إنتخابي قوي و لابد أن يكون مرتبطا إرتباطا وثيقا بالمجموعات الشبابية وهيئات المجتمع المدني في المقاطعة وأن يكون لديه قبولا وطنيا وعلاقات قوية بالخارج لأن مقاطعة بحجم المذرذرة  لاتعتبر مقاطعة ريفية بحكم قربها من العاصمة ولأن جزءا كبيرا منها يقع على طريق دولي يعتير شريانا يربط بين العاصمة السياسية والعاصمة الزراعية للبلاد، الشيء الذي جعلها نقطة إستقطاب وطنية.  فالنمو الديمغرافي المتسارع بها  يفرض المزيد من التدخلات التنموية الشاملة وكذلك مزيدا من البنى التحتية الضرورية .
أما السعي بدون هذه الأمور و الإكتفاء فقط بلبروبكندا و العزف على أوتار لاتنطلي على أحد أمر  لايجدي نفعا بل يعد تغريدا خارج السرب ولم يعد اليوم له أية قيمة  
وبالمناسبة هنا  أرفع قبعتي للأستاذ و العمدة  السابق أحمدناه ولد مولود على سلوكه الحضاري  تجاه ماحصل
كما أن من الوارد هنا وشهادة للتاريخ أن نذكر بالمناسبة أن مجموعة الرحاحلة لايمكن المزايدة عليها تاريخيا  كمجموعة من المجموعات المكونة للإمارة فقد أوصل الآباء للاحفاد تواترا أن هذه المجموعة اجمعت ثلاث خصال  لم تجتمع لأي مجموعة تروزية أخرى غيرها  ألا  وهي: 
- أنها كان لها الحق  في نصف مياه الآبار الصالحة للشرب في  حيز  نفوذ إمارة اترارزه أنذاك ومعروف ماللاهمية الإقتصادية و الإستراتيجية آنذاك للآبار  
- مقابل ذالك يقع  عليها التكفل بإعداد وتجهيز نصف أي جيش تحتاجه إمارة اترارزه  سلما أو حربا 
- كما أنها معنية أيضا  بتحمل نصف الديات التي تلزم الإمارة  في ذالك الزمن. 
هذ ماضيا أما اليوم  فقد أظهرت هذه المجموعة مدى ثقلها و تماسكها وانحراطها في بوتقة واحدة في أكثر من مناسبة وما إجتماع المبروك الأخير عنا ببعيد حيث كان آخر مناسبة أظهرت فيها هذه المجموعة بمختلف عناصرها و أطيافها مجتمعة أنها  مجمعة على خيار واحد و  مرشح واحد ألا وهو النائب الحالي  لمقاطعة المذرذرة النائب محمد الخامس ولد سيدي عبدالله
وفي الأخير  أدعو أبناء وبنات مقاطعتي إلى الترفع عن كل مامن شأنه إثارة الشحناء و إحداث البلبلة ببن أفراد ومجموعات هذ الجزء من الوطن الغالي فبلادنا في غنى عن ذالك وتقتضي المسؤلية التاريخية لنا جميعا  أن نكون دعاة سلم و إخاء لا منكئين لأي جراح. 

 

القسم: 

وكالة المنارة الإخبارية

على مدار الساعة