قرى على طريق روصو بوكى:شكاوى من شح المياه الصالحة للشرب وضعف شبكة الإنترنت(صور)

جمعة, 02/24/2023 - 16:06

وكالة المنارة الإخبارية _ موفدنا _ تعد شبكة الطرق العمود الفقري لأي تنمية مستدامة، ولأي بلد يسعى للتنمية البشرية، ولكن طريق روصو بولاية ترارزة _ بوكى، بولاية لبراكنة، هي أهم محاور طرق البلاد، الزائر لها يتمتع ويبقى في حيرة للحديث مه هؤلاء السكان.

 

نساء وأطفال تحت الشمس الحارقة بالمزارع، وتلاميذ يتفرشون الأرض كأنهم في غير الألفية الثالثة ،وتعاني سكان هذه الربوع من نقص كبير في شبكة الطرق خاصة إلى القرى المجاورة للنهر، مما جعل مناطق واسعة من هذا الوطن، تعاني من العزلة،  وبذلك تقف عاجزة عن تسويق منتجاتها الزراعية، والرعوية، رغم الأهمية الاقتصادية لها، لتلك المناطق من حيث الإنتاج الزراعي والحيواني، وكثافتها السكانية اللافتة.

 

موفد "وكالة المنارة الإخبارية" تحدث مع السكان الذين يطالبون السلطات العليا في البلد بدعمهم ماديا ومعنويا،وأضاف _ هؤلاء في حديث مع وكالة المنارة الإخبارية  _  أنهم  يريدون لهذه القرى المياه الصالحة للشرب، ودعم التعليم والصحة، مضيفين أن هناك نقاط صحية تم اغلاقها منذ فترة مثل قرى: "عالي كلل" في لبراكنه، و "الصفاء" في نفس الولاية، وقرية "الشام"، ونضيراتها بولاية ترارزة، مثل: حاس أولاد "إميجين"، وقرية "الجديدة" وغيرهم من القرى التي يحتاج بعضها فتح نقاط صحية جديدة، وفتح نقاط أخرى قد أغلقت في فترات سابقة.

 

وعلى مستوى التعليم البعض يعاني أساسا من ضعف مستوى التلاميذ، وعدم توفير أساتذة المواد العلمية أساسا، وكذلك عدم توفير بعض القرى على الطاولات، ولا يزال بعض القرى في "الأواخ" بدون بنايات بالأسمنت، مطالبين في نفس الوقت بالطالات للتلاميذ الذين يفترشون الأرض، رغم ضخ مليارات الأوقية في هذا القطاع. 

 

موفد "وكالة المنارة الإخبارية" حاور أغلب رؤساء التجمعات السكنية، ويطالبون سكان بتوفير المياه الصالحة للشرب، ودعم الزراعة، وخاصة التعاونيات النسوية، وأغلب القرى تتعمق هذه الشكاوى كلما أوغلت صوب الجنوب في ولاية الضفة، حيث النهر منبع الحياة والنماء ،وكما تتدثر أنابيب المياه في جوف الأرض فلا يظهر منها سوى فتحات محدودة لهذه المياه، وتتناثر القرى والتجمعات السكانية بين المزارع المنتشرة على طول طريق روصو بوكى على حافة النهر.

 
 
في قرية "عالي كلل" بمركز دار البركة الإداري، في ولاية لبراكنه  يقول مسوؤل القرية، انهم طالبوا الطاولات أكثر من مرة ولكن دون جدوى، وأن التلاميذ في العراء، مضيفا ان أبرز المشاكل المطروحة في الصحة، لأن النقطة الصحية بالقرية مغلقة منذ زمن مايناهز 9 اشهر، وفي المياه توجد مياه جيدة؛ ومن ناحية الطاقة أستفادة القرية من الكهرباء الذي وصل دار البركة، التي تبعد 2 كلم.

 

معاناة ضعف شبكة النت _ يضيف مسؤول قربة عالي كلل(قرية بولار، على آخر نقطة من الحدود السينغالية) لاتوجد خدمة للإنترنت منذ ثلاثة أشهر، رغم وجود العمود(الصورة) وأن ضعف شبكة الاتصال وتردي خدمات الانترنت والتي لا تكاد أن تسلم منها أي من القرى المذكورة على طول طريق بوكى _ روصو، وذلك رغم تعدد أعمدة تقوية الهاتف على طول الطريق المعبد ،وحتى بوكى.

 

وأضاف سكان دار السلام والشام، والصفاء، وأولاد امجين... ان السكان  لم يجدوا بعد أي تفسير لضعف النت، سوى انتهازية شركات الاتصال وضعف الرقابة عليها من طرف سلطة التنظيم التي قصارى جهدها فرض غرامات على الشركات المخالفة سرعان ما تستعيدها من جيوب السكان ومقابل خدمات رديئة ،وغير مجزية كما تقول إحدى سكان قرية "الشام" لتجعل من أولويات السكان المطالبة بتقوية الشبكة، وتأمين الاتصالات بشكل يغطي احتياجات السكان التي تشوش عليهم شرايك السينغال، والتي يستعملها أغلب السكان.

 

وتضيف "ماريا" "رغم تعدد اعمدة الشبكة لا يعني جودة الخدمات في هذه القرى" 

 

أما سكان الضفة، فيتابع أغلبهم اذاعات، وقنوات السينغال أولا بأول، وعندما تحاورهم عن الإذاعة الوطنية، والتلفزيون الوطني، يظنون أنك في واد، وهم عنك في واد.

 

موفد وكالة المنارة الإخبارية 

 

بقية الصور : 

وكالة المنارة الإخبارية

على مدار الساعة