الدكتورة مريم بنت امود تكتب ... الفوضى مصادرة لحقوقنا جميعا!

أربعاء, 05/31/2023 - 00:54

الأحداث دائما تتسارع في حال وقوعها سلبا أو إيجابا ، يغذيها عامل إما خير وله نفع إجتماعي ينتج عن فعل متحضر يستفيد منه الجميع وينعكس  على أمن وأستقرار المجتمع وينعكس إيجابا على حياة المواطن فيولد رخاء نفسيا وينجر عنه تعايش سلمي بين مكونات شعب يعيش تحت رقعة ترابية واحدة وموحدة بفعل التاريخ وبواقع جغرافيا وجدت نفسها فيها إكراها أو إنصافا أو مصادفة فرضت عليها نوعا من التعايش الذي يتطلب الكثير من الوعي بمحيط يحمل الكثير من التغيرات التي يمليها واقع الثقافة المتعددة والعادات المتغيرة والأنساق المعرفية التى تحمل على تأويلات تصيب في بعض الأحيان وتخطيئ في أخرى نتجت عن عوامل التحفز الفكري المتناقض وطبيعة التفسيرات البدائية الجاهزة في غالبيتها وركوب الأمواج  عن حسن نية  أوسوء نية  في اسوإتفسيرات متشددي الرقابة الاجتماعية وأصحاب النيابة الغير موكلين عن المجتمع .
فينجر عن هذا التشنج إختلاف في تفسير واقعة كبيرة وقعت بفعل صدفة من أشخاص أوقعهم سوء قضاء الله أن يكونوا سببا في انهاء حياة شخص كان بالأمس القريب يخطط لحياة أفضل انطلاقا من طموحه كمواطن له حق الطموح والتمني والتفكير والسعي في التنفيذ  مالم يتجاوز حقه الى حقوق الآخرين ولم يمس بنظم وقوانين مجتمع لا يمتلك هو حق التصرف فيها منفردا وانما هي مشترك بينه ومواطنيه يتأثرون بإستتباب أمنها ويعيشون قلق فوضاها ويتأثرون جميعا بإنفلات أمنها ويتساوون في القلق على المصير المشترك الذي هم رهنه برضاهم أورغما عنهم .
لكن يبقى وقوع أحداث مشابهة  جائز رغم مرارته على الفرد والأسرة والمجتمع والدولة لكن مع واقع معطيات التحضر والعيش في كل إداري واجتماعي يفرض القانون ويرى نفسه الحامي له وفي مخالفته  ردع للفرد والمجتمع وحق للدولة إتجاه الجميع فكل حدث وارد والدولة بإداراتها وتقسيمها للمهام بين تشكلتها الادارية هي صاحبة حق التنفيذ والتوقيف والمساءلة والعقاب ، هذا مع واجب احترام المواطن أيا كان وعدم ظلمه وحفظ ماله ونفسه ومكتسباته وفرض نظام العدالة بين كل مكونات المجتمع ، فأستقامةالتعامل على الظلم يولد القهر النفسي وينجر عنه كل انواع التصعيد والانتصار للنفس مما يفتح باب التكتل داخل مجموعات ترى لنفسه الحق في أخذ حقها بنفسها وهو ما لا يجوز شرعا ولا قانونا .
ماأردت أن اصل إليه هو أن الدولة حامي الجميع والوطن حضن الجميع .. لا يقبل قسمة أو محاصصة  لنا جميعا .
نشترك في شمسه وظله ..برده وحره ..عدله وظلمه ..وماهو واقع علي اليوم يجوز أن يقع  عليك  مثله  غدا  فلا دائم الا وجه الله .. فيجب أن نستمع الى عقلاء وحكماء وصلحاء هذه الأرض بغض النظر عن نوعيتهم ومكانتهم وتوجهاتهم ونقف بكل وعي وبعيدا عن كل تشنج وقطعا لدعات الفوضى والتشويش وركوب أمواج التطرف والإنتصار بإملاآت خارجية لاتخدم الوطن وتستهدفه في صميم وحدته الوطنية وتشوش على أي مصالحة أو قرار أو نتيجة أو حل   ينجرعن   أي أزمة واقع ، حصولها وواقع تشنج البعض منها وواقع رفض البعض لتفسيراتها الأوليه … لكن المطلوب والمرجو هو الرجوع الى الحق والتحكم الى  العقل ونبذ العنف والوقوف أمام دعاة التطرف ونشر  البلبلة والتخريب  الذي يعرض حق المواطن و ماله وممتلكاته للضياع ويحوله الي  ضحية تماما  كالمنتصر له لم يشارك في ظلم ولم يقف ضد حق مواطن .
فيا إخوة الدين والوطن تعالوا الى كلمة سواء   نقف أمام كل فوضى ولانرتضي الظلم لنا ولا لغيرنا ولانقبل المساس بأمننا ولا بثوابتنا الوطنية وتبقي المواطنة  خطا أحمر لا يحق لأي كان تجاوزه ولايقبل المتاجرة به.
كفى فوضى .. وكفى تشويشا .. ونعم لإعطاء كل ذي حق حقه … وبعدا للتطرف ودعاته …

وكالة المنارة الإخبارية

على مدار الساعة