لم أكن أدرك يوماً أن الشوق يسكن باللقاء، أو أن الاشتياق يهيج بالالتقاء، حتى أبصرتُ حالَ والدي، شفاه الله وحفظه، الذي أقعدته جلطة دماغية خفيفة عن الحركة، و هو يتهلل طرباً و شوقاً و اشتياقاً لأننا بتنا قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى قريته الروحية، قرية انفني العامرة، و التي تقع على بعد حوالي 70 كلم شمال غرب مدينة ابي تلميت. حيث ضريح شيخه القطب العارف بالله دهاه، خديم الحضرة الأحمدية، و الذي لا يفصله عن ضريح شيخه الولي العارف بالله الشيخ محمد الحافظ لحبيب سوى سبعة امتار من الحصى الرملي..