للمحصَّب ذِكر فاحَ في الأشعار عَرفُه, وله مكان تعذَّر في مجالس الفُتُوَّة صَرفُه..فنعتَه كلُّ ذاكر بما يَرى مناسَبتَه قائمة, فقد قال امرؤ القيس:
ولله عَينا مَن رأى مِن تفرُّقٍ..
أَشَتّ وأنأى من فراق المُحصَّبِ
فريقان منهُم جازع بَطنَ نَخلة..
وآخرُ منهم سالكٌ فَجَّ كَبكَبِ
وقال غيلان ذو الرُّمَّة:
أرى ناقَتي عند المُحَصَّبِ شاقَها..
رَواحُ اليَماني والهديلُ المرجَّعُ
وقال مجنونُ ليلى:
تَجَنَّبتَ ليلى حين لجَّ بك الهوى..
وهيهاتَ كان الحبُّ قبل التَّجنُّبِ