انتقل إلى جوار ربه اليوم،الشيخ آياه ولد الشيخ الطالب بويَ،ولد الشيخ سعدبوه،الخليفة العام للطريقة القادرية في غرب إفريقيا،فسبحان الحي الدائم الباقي الذي لا يموت،ولا نقول إلا ما يرضي الله تعالى جلت قدرته.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
رحم الله الشيخ آياه،وأدخله الفردوس الأعلى من الجنة،وبارك في عقبه،الأشراف الأفاضل الكرام،وفي دوحة البركة والسر والصلاح،والتمكين،وأدام عزهم،وأعظم شأنهم،وأبقاهم لنا فخرا وذخرا،يحملون ألوية العلم،ومكارم الأخلاق،وتربية القلوب،وإصلاح النفوس.
الشيخ آياه رحمه الله،هو آخر أبناء الشيخ الطالب من صلبه،كان قطبا كاملا،وموئلا للضعفاء والمساكين،والأيتام والأرامل،وكعبة القصاد من ذوي الحاجات،والملهوفين...
إنها لثلمة في الدين والمروءة،والنهج السوي،الذي خص به الله هذه الدوحة الشريفة،جيلا بعد جيل،حفظهم الله ورعاهم،ونصرهم وأعزهم،ومد في أعمارهم في طاعة الله.
كان رحمه من أخلص الخلصاء لوالدنا،رحمة الله عليه،تحابا في الله ورسوله،اجتمعا فيه،وفيه افترقا،وأرجو من الله العلي القدير،أن تتواصل بين أُسَرنا تلك العلاقة الإجتماعبة والروحية،قويةً،متبادلة كما كانت والحمد لله.
وإنا لنضرع إلى الله،أن يبارك في عقبه الأبرار الأماجد،ويمد في أعمارهم ويصلح شأنهم،ويوفقهم على مواصلة نهج سلفهم الصالح،والتشبث به،فهو لعمري،خير مكسب،وأعظم ميراث!
عزاؤنا لأهلنا جميعا ولتلك الدوحة الفاضلة،أينما كانوا،ولمريدي الطريقة القادرية كافة،والمسلمين أجمعين.
