لأول مرة منذ أكثر من عشرة سنوات سأتقيب عن الحملات الإنتخابية في بلدي بسبب وجودي في الولايات المتحدة الأمريكية، لقد شاركت في العديد من الحملات الإنتخابية التشريعية والبلدية والجهوية وحتى الرئاسية، بعد مرور أكثر من 15سنة شاركتُ فيها في أكثر من 4 حملات ودعمت أكثر من مرشح في هذه الحملات بكل أشكال الدعم المادي والمعنوي (والدعائي ...) وتقلدت مختلف المناصب في هذه الحملات كمنسق لبعضها ومدير للبعض الآخر وإطار دعم في بعض الأحيان الخ ...
لكن في هذه المرة تبدو الأمور مختلفة تماما والتنافس أقوى في مختلف الدوائر الإنتخابية داخل الوطن وخارجه، وأرجو أن يكون هذا التنافس إيجابي وبدعاية عصرية، كما أتمنى أن يكون الفوز في أغلب دوائر الوطن من نصيب الشباب والنساء من أصحاب الكفاءات، وحظ أوفر لكل المتنافسين.
كانت أول حملة إنتخابية أشارك فيها سنة 2006م مع اللوائح المستقلة، في سن مبكرة ال13 سنة ودعمتُ لائحة الوئام في مقاطعتي الأم مقاطعة المذرذرة لتتوالى الحملات الإنتخابية بعد ذلك بدءا بحملة الرئيس الأسبق المرحوم سيدي ولد الشيخ عبدالله 2007م مرورا بحملة الرئيس الأسبق أيضا محمد ولد عبد العزيز أطال الله في عمره 2009م ثم الحملة الإنتخابية البلدية والتشريعة سنة 2013م والحملة الرئاسية سنة 2014م وحملة التعديلات الدستورية 2016م والحملة الإنتخابية البلدية والتشريعية والجهوية سنة2018م والحملة الرئاسية الأخيرة 2019م التي أنتخب على إثرها الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني وفقه الله.
لقد إعتذرت عن المشاركة في الحملة هذه المرة هنا من الخارج حيث أتواجد بعد إلحاح البعض من أطر ووجها وأعيان يعرفون أنفسهم من مختلف الأحزاب، طبعا إعتذاري لأسباب تخصني أرجو أن يتفهمها الكل..
ملاحظة يعرفها أغلب السياسيين في المنطقة وهي رفضي في مناسبتين متتاليتين الترشح لأي منصب إنتخابي محلي أو غير محلي مما حرك صنعة البعض، وسبب رفضي طبعا هو أنني أريد أن أبقى على مسافة واحدة من الجميع وأن لا أشغل أي منصب أنتخابي قد لا أقوم بما هو واجب أتجاه من أنتخبوني وهذا الرفض طبعا بسبب ظروف المنصب الإنتخابي الذي قد يحول بينك وبين ماتريد أن تقدمه لمن انتخبوك.
كنتُ أتمنى أن أكون رجل أعمال كي أقبل العرض وأقوم بما هو واجب من مالي الخاص تحت غطاء ذلك المنصب الذي رفضت، أو أقوم به لوجه الله تعالى أولا وثانيا أقوم به لمن انتخبوني يستحقون علي ذلك.

حفظ الله موريتانيا أرضا وشعبا.
يتبع ...