يحتاج تقريب خدمات الإدارة من المواطنين، إرادة صادقة وجادة وخطوات عملية ملموسة في اتجاه تحقيق مصالحهم والوقوف معهم في الظروف التي يحتاجون فيها إلى ذلك والسعي لتلبية مطالبهم وتمكينهم من الحصول على حقوقهم كاملة، بشتى السبل وعدم الاكتفاء بالاقوال والنيات الحسنة دون تجسيدها على أرض الواقع .
و في الفترة الاخيرة دعت السلطات العمومية إدارييها وموظفيها إلى ضرورة تقريب الخدمات الإدارية العمومية من المواطنين والسهر على مصالحهم .
ورغم تفاوت التجاوب مع هذه التوجيهات، من مسؤول لآخر ومن منطقة لأخرى، فإن المواطن في مقاطعة كنكوصة، وحسب العديد من سكانها، لمس وبجلاء جدية وصرامة نادرين من لدن، حاكمها السيد الشيخ محمد الحسن ولد اعمر بيو، الذي أبدى منذ وجوده في الأيام الأولى من تسلمه لمهامه، في الاشهر الاخيرة من السنة المنصرمة، استعدادا كبيرا للتفاعل مع المواطنين والوقوف على مشاكلهم والبحث عن السبل الكفيلة بتذليلها والسهر على مصالحهم، عبر المتابعة والتقييم لعمل المرافق العمومية بالمقاطعة، حيث يتابع يوميا، عن قرب العملية التربوية من حضور للمدرسين وتدقيق للمناهج ومدى استيعاب التلاميذ لها، بالتواصل الدائم مع الطاقم التعليمي، من جهة ووكلاء التلاميذ من ناحية أخرى.
وفي الجانب الصحي، تتميز يومياته بمتابعة، حضور الأطباء والممرضين في الأوقات المناسبة للمركز الصحي والمستوصفات والنقاط الصحية بالمقاطعة وانتظام الاستشارات ومدى ارتياح المرضى للخدمات الصحية.
وفي الجانب الفلاحي بشقيه الزراعي والرعوي، حرص ولد اعمر بيو، حسب سكان عديد القرى بكنكوصة، على المتابعة الدائمة لاحوال المزارعين والمنمين في مختلف أرياف وقرى المقاطعة عبر تنظيم زيارات ميدانية للمناطق الزراعية والرعوية والتواصل مع الأهالي في هذه المناطق من أجل الاستماع لمشاكلهم والبحث معهم عن السبل الكفيلة بحلها والسعي لتمكينهم
من استغلال الأراضي الصالحة للزراعة وتشجيعهم على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي الهام وتوفير الحماية لهم ، وتمكينهم من الاستفادة من خدمات المصالح المعنية بهذه القطاعات، كما يؤكد في كل مرة جاهزية الادارة في كنكوصة للتدخل كلما دعت الضرورة والمتابعة الصارمة للحفاظ على الوسط البيئي والاهتمام بالطرق الواقية من الحراق والتدخل السريع لاخمادها في حالة نشوبها.
ودأب حاكم كنكوصة السيد الشيخ محمد الحسن ولد اعمر بيو ، حسب سكان عاصمة المقاطعة، على استقبال كل المواطنين دون الحاجة لشفيع أو وسيط وفتح أبواب المكاتب الإدارية والمصالح أمامهم، حيث جعل من تقريب خدمات الإدارة من السكان أولوية المسؤولين العموميين بالمقاطعة
مجسدا بذلك برنامج تعهداتي لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني .
وسعى بكل جد واخلاص في انتهاج مبدأ المساواة بين المواطنين وحثهم على التعاون من أجل تنمية المقاطعة
والعمل على تذليل كافة الصعاب التي قد تحول دون ذلك و البحث بشكل دائم عن حلول مختلف العوائق المطروحة والعمل على تحسين أداء خدمات كافة المرافق العمومية بالمقاطعة.
ولن يفوت الزائر لمقاطعة كنكوصة اليوم، حديث الساكنة عن هذا الاستعداد الاداري، المنقطع النظير والذي أشاد به الجميع ، حيث يؤكد بعض المسنين بالقاطعة أن هذا الاسلوب الاداري الجاد يذكرهم بالصرامة والجدية التي انتهجها المرحوم سدينا ولد الداه يوم كان حاكما للمقاطعة في سبعينيات القرن الماضي.
تقرير : محمد سيدنا