الرئاسيات في تونس: حركة النهضة ترشح عبد الفتاح مورو لخوض السباق

أربعاء, 08/07/2019 - 11:24

قررت حركة النهضة في تونس ترشيح عبد الفتاح مورو لخوض انتخابات الرئاسة المبكرة.

وجاء قرار ترشيح مورو، نائب رئيس الحركة، خلال اجتماع لمجلس شورى الحركة مساء الثلاثاء.

ومن المتوقع أن تجرى الانتخابات في 15 سبتمبر/آيلول المقبل. ودعي إليها بعد وفاة الرئيس باجي قايد السبسي الشهر الماضي.

وحركة النهضة ذات التوجه الإسلامي المعتدل هي أكبر حزب في تونس.

وهذه أول مرة ترشح فيها الحركة أحد أعضائها للرئاسة منذ انطلاق حركة الانتقال الديمقراطي عقب ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.

ويقول الصحفي بسام بونني  إن قرار ترشيح مورو أثار جدلا داخل حركة النهضة.

وأضاف مراسلنا أنه بمجرّد إعلان ترشيح مورو، كتب القيادي في الحزب، رفيق عبد السلام، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، يقول إن "اختيار مرشح داخل النهضة خيار خاطئ ولا يستجيب لمقتضيات المرحلة". وأضاف رفيق أن "الوحدة على الخطأ هي وحدة مغشوشة ومزيفة".

أي دور للإسلام في السياسة؟

هل يمكن أن تصل امرأة تونسية للرئاسة هذا العام؟

فاينانشال تايمز: وفاة الرئيس السبسي اختبار للديمقراطية في تونس

وكانت الحركة قد اكتفت بدعم مرشح من خارجها في انتخابات الرئاسة، عام 2014، بينما ساهمت في الدفع بمنصف المرزوقي رئيسا بالبلاد، في انتخابات غير مباشرة عبر المجلس التأسيسي، عام 2011.

ويرأس مورو، البالغ من العمر واحدا وسبعين عاما، البرلمان التونسي، منذ تنصيب رئيسه السابق، محمد الناصر، رئيسا مؤقتا للبلاد، غداة وفاة السبسي.

ويؤمن مورو بضرورة أن تفصل الحركات الإسلامية بين الجانبين الدعوي والسياسي. وكان قد قال، في أحد برامج بي بي سي في آخر عام 2016، إن حركة النهضة رأت أن هذا الفصل ضروري بعد ثورة 2011.

وأوضح أنه لم تعد هناك حاجة لحركة شاملة تقوم بكل شيء، مضيفا أن "الأفضل هو التخصص في العمل لأنه أمر أساسي للإنجاز".

ويتزامن ترشيح مورو مع تقديم رئيس الحكومة السابق والقيادي المنسحب من حركة النهضة، حمادي الجبالي، ملف ترشحه لانتخابات الرئاسة.

ويغلق باب تقديم الترشح الجمعة. وتعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات القائمة النهائية للمرشحين، في الحادي والثلاثين من أغسطس/آب الجاري، على أبعد تقدير.

من هو عبد الفتاح مورو؟

ولد عبد الفتاح مورو في الأول من يونيو/حزيران عام ١٩٤٨.

تخرج في كلية الحقوق عام ١٩٧٠، ثم عمل قاضيا حتى عام ١٩٧٧ الذي تحول فيه إلى ممارسة المحاماة.

التقى مورو براشد الغنوشي عام ١٩٦٨، إذ انطلقا في العمل على تأسيس حركة إسلامية، بداية السبعينيات، قبل أن يعتقلا، عام ١٩٧٣. وأقنع الرجلان عشرات المتعاطفين مع التيار الإسلامي بتأسيس منظمة الجماعة الإسلامية سرا، قبل الخروج إلى العلن وإنشاء حركة الاتجاه الإسلامي، عام ١٩٨١.

لكنّ المضايقات دفعت بالرجل إلى المنفى ثم إلى السجن، بعد عودته إلى تونس. ومع حملة قمع عنيفة شنها نظام الرئيس السابق، رين العابدين بن علي، أعلن مورو تجميد عضويته في حركة النهضة.

وبعد ثورة يناير ٢٠١١، رفض مورو العودة إلى الحركة وشارك مستقلا في انتخابات المجلس التأسيسي. لكنه سرعان ما عاد إلى صفوفها نائبا لرئيس حزبها، في أعقاب مؤتمر عقد في يوليو/تموز ٢٠١٢.

وفاز في الانتخابات التشريعية عام ٢٠١٤ مترشحا ضمن قائمة النهضة وفاز بمقعد أهله، لاحقا، ليشغل منصب نائب رئيس مجلس النواب.

وكالة المنارة الإخبارية

على مدار الساعة