دعا وزير الداخلية محمد أحمد محمد الأمين، اليوم الأحد المواطنين الموريتانيين لتجنب التواجد داخل الأراضي المالية حاليا؛ “نظرا للوضعية الأمنية التي تشهدها البلاد.
وقال ولد محمد الأمين في لقاء مع سكان “عدل بكرو” إنه لا توجد مشكلة لدى موريتانيا مع مالي، مذكرا بفتح موريتانيا لحدودها خلال فترة حصار (السيدياو) للسلطات الانتقالية بعد الانقلاب.
وأكد للسكان أنه “منذ الاستقلال توجد أعراف إدارية بين البلدين دون ترسيم الحدود، فهناك قرى موريتانية في الأراضي المالية والعكس ولا يسبب الأمر مشكلة”، حسب تعبيره.
وقال إن دولة مالي تشهد تحولا أمنيا وانعدام الاستقرار “والجار يبقى جارا والعلاقات التاريخية يجب المحافظة عليها”، مشيرا أن أمن المواطن داخل حيزه الترابي يعني دولته، بينما حين يدخل حدود دولة أخرى فأمنه تابع لتلك الدولة، حسب تعبيره.
وشدد على أن مستوى الإجراءات لا يمكن أن يكون تدخلا أمنيا أو عسكريا في بلد جار، مذكرا بالمسار الدبلوماسي الذي اتخذته موريتانيا طيلة الأزمة.
وقال إن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في اتصاله بقائد المرحلة الانتقالية في مالي عاصيمي غويتا أكد له وجود آلاف الماليين في أمن تام في موريتانيا وطالبه بتوفير الأمن للموريتانيين في مالي.
وكان وزيرا الدفاع والداخلية قد قاما أمس بزيارة المنطقة الحدودية بين موريتانيا ومالي للقاء المواطنين، بعد انتهاكات عناصر تابعين للجيش المالي و”فاغنر” لقرى يسكنها موريتانيون والاعتداء عليهم.