ماهي المجموعات السياسية والتحالفات التي توجد في الميدان بالمذرذرة... وماهي الضعيفة الاي ظهر غيابها؟(تحليل صحفي)

ثلاثاء, 05/07/2024 - 22:11

وكالة المنارة الإخبارية _ المذرذرة المتابع عن قرب للساحة السياسية على مستوى مقاطعة المذرذرة ومركز تگنت الإداري، يستطيع ببساطة ودون عناء حصر المجموعات السياسية و الأحلاف و الشخصيات الوازنة التي تنشط ميدانيا وتعمل على التعبئة والتحسيس للإنتخابات الرئاسية، لفوز الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، كما يمكنه أن يعرج على الاحلاف الضعيفة،والمجموعات الغائبة في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في يونيو. 

 

 

 أولا، مقاطعة المذرذرة ظهرت فيها شخصيات وازنة مرموقة تأخذ قوتها من مجموعات وشخصيات تقليدية قديمة، وعلى سبيل المثال لا للحصر مجموعات قوية توجد في المقاطعة بشكل أقوي، وتتربع على بلدية الخط، وبلديات أخرى لها نصيبها في البلديات الأربع الأخرى، خاصة الجانب الشرقي للمقاطعة، واصدرت بيانا قوي اللهجة وتم توقيعه من طرف 30 شخصية وازنة من ضمنها سفير موريتانيا في موسكو، ونائب المقاطعة الحالي، و الشخصية السياسية والمرجعية التقليدية البانون ولد أمينو، ويضم وجهاء وأعيان قوية بالولاية، وفي ولايات أخرى بالداخل لها وزنها ... وبالرغم من ذلك لم تنظم بعد مبادرة قوية تحسب لها ...!

 

هذه المجموعة أصدرت في ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ بيانا قويا للدعم والمساعدة قالت فيه المجموعة؛ التي تتواجد بقوة في أغلب ولايات الداخل أنها تعلن الدعم التام والمطلق للمرشح، حسب البيان الذي وصلت نسخة منه "وكالة المنارة الإخبارية":

 

وليس بعيدا من هذه المجموعة يوجد عمدة بلدية الخط الذي يستمد قوته من حلف السفير أعلاه ،و الوجيه التقليدي ولد امينو، كما يجدونه هو أيضا في مواقف أخرى مهمة.

 

العمدة الحالي لبلدية الخط، العمدة الوحيد الذي لم يجد منافسا، وأجمعت عليه البلدية وقدمت لمأمورية ثانية، له أيضا شعبية قوية، لم تجد بعد تعيينا يحسب لها وهذا ما جعلها تتذمر عن الميدان في الزمان والمكان ... !!

 

حلف العمدة ولد حيمده يوجد بقوة في جنوب المقاطعة، ولديه حضور قوي في مدينة روصو، وهو الإطار الوحيد الذي نظم اجتماعا بمنزله حضره المنتخبين بالمقاطعة، إلى جانب لجنة الحملة بالمذرذرة. 

 

كما يوجد في بلدية الخط التي تضم (23 قرية) أكبر البلديات بعد المذرذرة وتكنت، أحلاف سياسية موجودة وتحسب على شباب من ضمنهم أساتذة في ثانوية روصو ، ويوجد معهم حلف يتزعمه العمدة المساعد لبلدية الخط، وغيره من شباب الحلف ... 

 

وليس بعيدا من هذا الحلف، يوجد بالمقاطعة خاصة في بلدية أبير التورس، مجموعة وحلف سياسي ظهر بالقوة ويتزعمه الجنرال المتقاعد محمد سالم ولد محمدي، الملقب ول ألمان. ويضم شخصيات وازنة، مثل البروفسور احمدو ولد أعليت والنائب السابق للمذرذرة ورجل الأعمال وينظر اليوم إليهم كأكبر كتلة سياسية بمقاطعة ظهرت أخيرا في الجانب الغربي، وباركتها المقاطعة بكل تحالفاتها وساستها ...

 

وبدأ حلف مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، هو الآخر ينشط في المقاطعة المركزية، ويضم هذا الحلف إلى جانب المفوض، الشخصية السياسية المرموقة الوزير السابق باب ولد سيدي، ويضم شخصيات سياسية واعيان قوي بعضها كان يطمع للترشح لنائب المقاطعة من باب حزب الإنصاف، وأطر ووجهاء واعيان بدأ الحلف مؤخراً ينشط هو الآخر في إطار التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة ودعم ترشيح رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وله مساهمة لا يستهان بها في مد يده العون للأحلاف الأخرى بحنكة سياسية مرموقة.

 

الحلف السياسي القوي هو الآخر والذي لم يتحرك بعد، مثل تحركاته في الانتخابات النيابية والبلدية الماضية، يتزعمه رجل الأعمال الداه إبراهيم فال، ويأخذ قوته من قرية الشارات، ولديه تجمعات أخرى، وهو الحلف الذي يعمل بشخصيات وازنة، وأطر ووجهاء شباب منهم مفتش الشغل بولاية ترارزة وغيره نظم هذا الحلف التقليدي في قرية الشارات ببلدية المذرذرة 10/05/2023، تظاهرة سياسية حاشدة، منظمة من طرف أطر ووجهاء القرية برئاسة رجل الأعمال الداه ولد ابراهيم فال دعما لتوجهات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وتأييدا لخيارات حزب الإنصاف على مستوى مقاطعة المذرذرة في النيابيات الماضية، ولكن منذ اعلان ترشح رئيس الجمهورية لم يظهر بعد على الساحة.

 

يحسب لهذا الحلف والمجموعة السياسية عمدة بلدية المذرذرة الحالي، ولكن المتتبع يجد العمدة في كفة الإسلاميين قلبا وقالبا.. وهو الذي غادر حزب "تواصل" لترشح من باب الإنصاف، إنصاف الشريحة، والشخصية أيضا !

 

لم يتحرك هذا الحلف، ويتحدث البعض عن تنسيق داخلي له، لا يزال طي الكتمان....

 

_ حلف قرية أهل باب الدين حلف قوي الآخر، جعل زمام أمره في قادة شباب، لا ينتمون لأي حلف سياسي، لهم الدور الكبير في دعم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ظهر ذلك جليا في الإنتخابات النيابية، والبلدية. 

 

– حلف رجل الأعمال القوي سياسيا، والموجود في ساحة ودعم الصحة والتعليم الإطار أحمد ولد أحمدن، هذا الحلف يأخذ قوته من قرية الدار البيظة، ويوجد له حضور لاباس به في بلدية الخط، ينشط بقوة بالمذرذرة ويوجد له حضور ضعيف في البلديات الأخرى، خاصة بلدية التاگلالت، وابير التورس.

 

_ حلف الشيخ أمينو ولد الصوفي، رجل الشؤون الإسلامية بالمقاطعة، كان قويا في تگنت ولكن عندما ظهر حلف آل الشيخ آياه خرج بصمت ودون أي ضجيج مما يوضح بجلاء حنكته السياسية، ودوره الاجتماعي، الذي ينفع الناس ويمكث في الأرض!

 

تم تعيينه في منصب سامي، وتعيينه ابنه في التعيينات الاخيرة، وهو الرجل الموجود بالمقاطعة، في القضايا الاجتماعية، والسياسية، والثقافية، والدينية بشكل واضح لا لبس فيه ...

 

حلف ولد الصوفي، يوجد بقرية "المنبع" كما يوجد له علاقة حميمة مع أحلاف وتجمعات تابعة لروصو، مثل قوته في قرية "طيبة" وكذلك قرى في بلدية الخط، ومركز تگنت الإداري. 

 

لم يسجل عنه تظاهرة سياسية منذ إعلان الترشح لمأمورية ثانية، ولكن دوره ومتابعته الحثيثة لكل أحلافه، وتجمعاته، يتضح منها دعمه اللامشروط، ومباركته للترشح !

  

 

– المجموعة السياسية التي يؤطرها الوزير السابق سيدي ولد التاه وتتميز بتنوعها العرقي و القبلي، توجد بقوة هي الأخرى بالمقاطعة، وبلدياتها، ولم تتحرك بعد في الساحة ميدانيا، ولكن قوتها تاخذها من بلديتي: "المذرذرة" و "أبير التورس".

 

هذه المجموعة من الداعمين لترشح رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية، كغيرها من المجموعات السابقة، ولكن لم تتحرك بعد نظرا لعدم الإشارة إليها من طرف رئيس الحلف، والوزير السابق، الذي يحسب عليه رئيس قسم حزب الإنصاف في مقاطعة المذرذرة، وغيره من الأطر والوجهاء والفاعلين السياسيين بالمقاطعة .

 

– المجموعة السياسية التي توجد في بلدية التاگلالت بعضها في حلف واحد، والبعض الآخر يوجد في أحلاف اخرى مثل حلف "الوجيه التقليدي البانون أمينو" مثل قرية بونعامه، وقرية زمزم.

 

ويحسب على الحلف السياسي القوي العمدة الحالي، والأمين العام لجهة ولاية ترارزة و الفاعل السياسي و الإجتماعي السيد يسلم ولد أبن عبدم المدير السابق للتلفزة الموريتانية، والنائب بنت الحسن وغيرهم من الفاعلين السياسيين الشباب.

 

كما يوجد في بلدية التاگلالت حلف سياسي قوي بقرية "أجابر" وهي القرية الوحيدة التي يوجد فيها خزانا انتخابيا يصل إلى أكثر من ثلثي ناخبي مكتب التصويت بالقرية.

 

والمتابع لها يظنها تحسب لحركة "إيرا"، ولكن الأمر ليس على اطلاقه بل يوجد فيها رجال وفاعلين سياسيين شباب لهم مواقف مع النظام القائم ويدعمونه، ولم يظهر في القرية بعد تعيينا يحسب لهم. 

 

– مجموعة "أهل أكد الحس" هذه المجموعة الوازنة على مستوى عدد من مكاتب التصويت في المقاطعة، ولها تحالفات قوية بعدد من البلديات بالمقاطعة والمجموعات فيها.

 

يحسب لها رجل الأعمال بالمقاطعة، الخميني، وكذلك خلف النائب الزهراء الكوري، وغيرهما من الفاعلين السياسيين الشباب المنحدرين من هذه المجموعة الوازنة...

 

– مجموعة بلدية "أبير التورس" مجموعة قوية اأهل "ببهاء" _ حفظهم الله _ ويقودهم القائد التقليدي للاسرة العلمية المعروفة، يوجد لها امتداد في البلدية، خاصة "قرية أنيفرار" و "الدوشلية" وغيرهما من قرى إگيدي، وبدأت تنشط على مستوى عدة أحياء من مقاطعة المذرذرة . 

 

صحيح بأن عدة مجموعات و أحلاف سياسية أعلنت دعمها لرئيس الجمهورية على مستوى المقاطعة، لكننا من خلال تتبعنا لعمليات التعبأة على مستوى الأحياء و عملية الإحصاء و سؤالنا الأشخاص عن الجهة التي يتبعون لها سياسيا ، خرجنا بهذا التصور ، ان التعبئة والتحسيس للإحصاء التكميلي كانت ضعيفة جدا، لم يبدأ بعد التظاهر واللقاءات السياسية، وكل مجموعة تنتظر الاشارة الخضراء من طرف حزب الإنصاف، قسم الحزب يلاحظ ضعفه، وانتظاره للتوجيهات والارشادات من كبار الأوجه السياسية، والأطر !

 

الأمر يراه البعض روتينيا، وطبيعيا؛ لأنه عمل الأغلبية في المقاطعة منذ عشرات السنين.

 

المقاطعة، وخاصة الجانب الشرقي، يوجد بها شباب غاضب، ويعمل بجد ومثابرة لضعف المجموعات السياسية الذي يحسب لها، والبعض الآخر _ حسب استطلاعات الرأي لوكالة المنارة الإخبارية _ يعمل لمعارضة التحركات التقليدية، ويؤكد بالأدلة القاطعة _ حسب تصوره _ غياب المقاطعة من التعيينات الأسبوعية لمجلس الوزراء، وعدم حصولها على إنجازات ملموسة للساكنة الضعيفة، والتي تنتظر بفارغ الصبر التعهدات الساسة التي دأبت الساكنة عليها.

 

تگنت ... الحلف الذي طغى على الساحة السياسية وشغل الناس إعلاميا ...!!

 

لكن يتبادر لكل زائر لمركز تگنت الإداري سؤالا إلى الذهن تلقائيا وهو أين المجموعات التقليدية الوازنة؟ أم أنها غير موجودة عندما ظهرت أسرة الفضل والصلاح أهل الشيخ آياه ولد الشيخ الطالب بوي؟

 

صحيح بأنه لا توجود بشكل ملموس مجموعات تنشط وتعبأ لمرشح النظام الرئيس الحالي، محمد ولد الشيخ الغزواني، ولكن الحلف التقليدي لأسرة أهل الشيخ آياه ولد الشيخ الطالب بوي، بقيادة الشخصية السياسية المرموقة، وشيخ الطريقة القادرية في غرب إفريقيا الشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه وشقيقته الشيخة العزة بنت الشيخ آياه بسطوا اليد في المركز الإداري، لكل حلف، وشخصية مرموقة، خاصة الحلف التقليدي الذي يقوه ولد حبيب الرحمن و نائب المذرذرة في الجانب الغربي، وليست زيارة رئيس الجمهورية، لمركز الإداري الأخيرة عنا ببعيد !!

 

هذا الحلف الذي ظهر مؤخرا شغل الساسة، وأصبحت معه الشخصيات الوازنة، و ملئ الرأي العام الوطني، وطغى على الساحة السياسية بدون منافس في تگنت. 

 

هناك المجموعة التقليدية للعمدة الحالي محمد فال الخراشي، وباقي أطر المجموعة لهم دور ريادي،وقوي أيضا ولم يحسبوا بعد على الحلف القوي في المقاطعة، ولكن لا يستبعد ذلك أيضا ...!!

 

حلف المجموعات الاخرى بمركز تگنت الإداري، لا يزال حضوره خجولا، نظرا لقوة حلف قرية النمجاط التي تمثل خزانا انتخابيا يصل إلى أكثر من ثلثي ناخبي بلدية تكنت بالمذرذرة، وأن سكانها يسابقون الزمن اليوم ليكونوا حلقة مهمة ضمن الحلقات السياسية المنوط بها أن تحافظ على دعم رئيس الجمهورية، وكل المعطيات تؤكد أن الحزب الحاكم يحسب لهم المركز الإداري بشكل لا ريت فيه، رغم تشبث شباب تكند بمطلبهم الوحيد تحويل المركز إلى مقاطعة، الأمر الذي _ حسب مصادر وكالة المنارة الاخبارية _ لم يطرحه أي أحلاف المقاطعة، ولا يزال طلبا شبابيا فقط...!!

 

هذا ما جعل شباب المركز الإداري يخرج عن صمته، ويعلن بعضه إنشاء تجمعات مضادة لكل الأحلاف التقليدية، ويعلن البعض معارضته لحزب الإنصاف وشخصياته.

 

مع العلم ان عمدة بلدية تكنت، دعم طلب الشباب بتحويل المركز الإداري، إلى مقاطعة، وهو السياسي الوحيد الذي عرف مع الشباب _ حسب استطلاع الراي لوكالة المنارة الإخبارية بتكنت _ ولكن رفضه أغلب أعيان ووجهاء البلدية بشكل واضح. 

 

كل هذه المعطيات التي توصلت إليها "وكالة المنارة الإخبارية" منذ إعلان ترشح رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ترشحه لمأمورية ثانية، لا تنفي وجود معارضة قوية جدآ في مقاطعة المذرذرة و بلدياتها الخمس ، لكنها مختبأة في صفوف بعض الأحلاف و المبادرات و المجموعات للإستفادة المادية و الانسجام مع المشهد العام الذي تهيمن فيه القوى الداعمة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني .

 

لكن العارف والمتابع عن قرب للساحة السياسية يمكنه أن يميز ببساطة بين من يدعم رئيس الجمهورية وحزب الإنصاف الضعيف بالمقاطعة عن قناعة و إصرار ومن يتمظهر بذلك حفاظاً على مصالحه الشخصية، وتعييناته السياسية التي تدور في حاضنته الشخصية منذ فجر الاستقلال الى اليوم.

 

إلى تحليل قادم عن مقاطعة أخرى لكم منا أطيب المنى ...!

 

 

التحرير بوكالة المنارة الإخبارية

 

 

وكالة المنارة الإخبارية

على مدار الساعة