الأستاذ محمد الأمين ولد أحمد ناه يكتب رسالة هامة إلى رئيس الجمهورية عن قضية هامة في وزارة الشؤون الإسلامية(نص الرسالة)

أربعاء, 05/08/2024 - 00:19

وكالة المنارة الإخبارية، تنشر رسالة هامة كتبها الأستاذ محمد الأمين ولد أحمد ناه عن قضية الإمام ولد المامون مع وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بموريتانيا .

 

وهذا نص الرسالة كما وصلت "وكالة المنارة الإخبارية":

 

رسالة مظلوم إلى فخامة رئيس الجمهورية

بعد ما يليق بفخامتكم من التقدير والاحترام أنهي إلى كريم علمكم أننا طالعنا ووعينا تعهداتكم بإقامة دولة المواطنة القائمة على العدل والمساواة والإنصاف وردع الظلمة ورد المظالم إلى أهلها، فنفرنا خفافا وثقالا لإنجاح مشروعكم المجتمعي، وتحقق لنا ما أردنا بمؤازرتكم للمستضعفين والمغبونين وأمطرت بروق العدل والإنصاف التي كنا ولا زلنا نشيم فيكم.

فخامة رئيس الجمهورية

وأنا أكتب هذه الحروف، أستغرب كيف حجب عنكم ظلم عظيم وضرر فادح ألحقه عبد الله ولد عبد الفتاح مدير قصور المؤتمرات بتمالؤ مع القائمين على وزارة الشؤون الإسلامية الذين استخدموا نفوذهم وسخروا وسائل الدولة لتشريد وتجريد إمام مسجد الرياض الشيخ الحافظ لكتاب الله تعالى المسالم الوسطي الذي لا يريد علوا في الأرض ولا فسادا.
والقصة باختصار هي أن المرحومة عائشة بنت المختار ولد حامدن بنت مسجدا وقفيا في حي لاس بالماس سمته مسجد الرياض، وولت عليه الإمام التاه بن المامون شهر يوليو 2002، وأشهدت على ذلك نفرا من العدول منهم فضيلة العلامة الأستاذ حمدا ولد التاه الذي كتب شهادته على التولية. كما كتب تزكية للإمام أجازتها وصدقتها إدارة المساجد.، قبل أن يشارك فضيلة الإمام التاه في مسابقة الأئمة التي نظمتها الدولة وينجح فيها متفوقا. وبذلك يكون نظيرا للوقف الذي لا تصرف فيه للجماعة ولا للدولة، كما إنه إمام بمقرر رسمي.
لقد ظل فضيلة الإمام التاه يؤم المصلين في الفرائض والجمع إلى أن ناصب له عبد الله ولد عبد الفتاح العداء وزاحمه في الإمامة وألب عليه الجماعة في السر واختط مكيدة خبيثة بدأت بهدم المسجد لطمس معالمه. وقد واكبت الوزارة ذلك المسار معززة موقف عبد الله ومتعهدة لفضيلة الإمام بأن الأمر لا يعدو إعادة بناء المسجد، وستؤجر له منزلا ريثما تكتمل أشغال البناء.
والحقيقة أن اكتمال أشغال البناء كان إيذانا بمسار جديد من الإهانة والتعذيب النفسي والتهديد بالتشريد وتعليق الراتب الزهيد الذي هو أحوج الناس إليه واختلاق حجج أوهن من بيت العنكبوت، فوقع، تحت تأثير التهديد والمماطلة، اتفاقا عرقوبيا يقضي بتعهد الوزارة ببناء بيتين له في خلاء من الأرض لأنه صدقهم القول بأنه لا يملك قطعة أرضية في انواكشوط.

لقد أحكم عبد الله ولد عبد الفتاح خطته ونفذها بسبق إصرار وترصد، لكنه صرح قبل يومين أمام حاضنته الاجتماعية ببراءته من شؤون المسجد، واعتبر القضية بيد وزارة الشؤون الإسلامية التي لا تزال تختبر مهاراتها في ألعاب السرك في فضيلة الإمام، وتكلفه عناء ومشقة المواعيد المجحفه ءماديا وبدنيا. فلا يزال فضيلة الإمام أرجوحة ودولة يدور في حلقة مفرغة ودور تسلسلي بين مدير المساجد والأمين العام والوزير في لقاءات ماراتونية أشبه ما تكون بتحقيقات شرطية بعيدة من توقير واحترام حملة كتاب الله تبارك وتعالى وأئمة المساجد العالمين العاملين.

فخامة رئيس الجمهورية

إن ظلما بواحا كهذا يستدعي منكم التدخل الشخصي لإنقاذ الموقف وإعطاء تعليماتكم السامية برد الاعتبار لإمام مظلوم مكلوم كل ذنبه التوكل على الله وسلامة الصدر، تعاورته أيدي المفسدين ومسه وأهله الضر، يهدده مالك المنزل بالطرد لأن الوزارة فسخت عقد الإيجار ويمنعه الظلمة من منزل موقوف عليه قبل ربع قرن من الزمن، والوثائق حاضرة وشاهدة.

إن المعول عليكم كبير في رد المياه إلى مجاريها وإعادة حقوق الإمام المسلوبة لثقتنا التامة بعلمكم وفهمكم لقول الله تعالى: " وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون " ولتطبيقكم لقول أبي بكر الصديق: " إن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له حقه، وإن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق...

وفي انتظار تعليماتكم السامية بتسوية الموضوع، تقبلوا منّا أسمى آيات التّقدير والاحترام.

      بقلم : محمد الأمين /  أحمدناه
      رقم الهاتف : 47631670

القسم: 

وكالة المنارة الإخبارية

على مدار الساعة