فرح وألم ! /الأديب الشاب: إبراهيم عموه

جمعة, 11/08/2019 - 16:27

 في هذا الشهر شهر ربيع الأول من العام الماضي تلبدت سماء قرية الريان جنوب شرق المذرذرة بالغيوم وذلك عندما فارقت العابدة الزاهدة التقية الورعة أمي وعمتي وخالتي خدجة بنت محمد الأمين بن عمـوه الدنيا ..
خطب أصابنا جميعا  وهز أركاننا كلا، واركان العارفين بالفقيدة ،  فهم يعرفون أنها "عيشه" وكفى!!  ، لأنها كانت رحمها الله مثالا للمرأة الورعة المسلمة المسالمة الأديبة الأريبة ، نعم ، فارقت عيشه دنيانا وتركتنا !! في شهر ودع فيه النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا !!
فرحمها الله رحمة واسعة هي وموتانا وموتى المسلمين وكان الله للأبناء والبنات حفظهم الله وكان الله لنا نحن ،ولسنا سوى ابناء لها رحمها الله ..
 
ذهبت عيشه ..وهي تعرف أنها ستموت ،ولذلك كانت رحمها الله صابرة مطمأنة بما سيفعل لها الله رابطة الجأش كأنها تقول "ماعند الله خير لي فلقد اشتقت إلى جنة ربي" !
لقد دبج الشعراء والأدباء فيها رحمها الله القصائد العصماواة والنصوص الأدبية الطنطانة  وسأكتفي بقليل من ذلك وأخذ اولا أبياتا للقاضي العلامة شيخي احمد بن احمدسالم كانت غاية  في صدق العاطفة والروعة فلقد وصف مشهدها في الأنفاس الأخيرة فقال:

بنت عموه "عيشه" في عام "متش"       وريت في الثرى ،سلام عليها
هيللت عند قطعها قرأت سو.       رة الإخلاص ،برة والديها 
أحسنت عيشه في الحياة إلينا##أحسن الله في الممات إليها !
وقول الأديب الكبير بابو بن عموه الذي يعتبر أخا لها وصاحبا:
خدجة يعطيها عامـ.     تنعيم فدار المقام
الگاست يالحي الگسام   ؤقصر اكبير أله فالجنه
تتمثن ؤصطو بالدوام
وادوم ال خلات أن
من لعيال ؤبوه فلخيام
ؤألطف بين حن لطف أن
دايم مايمشي عنا عام
اعلين نحن كاملن
لطف امصاحبن بالتمام
عاگب مشيتها واكتن:

مشستها مانتخموه
كن بين أيدين من 

 والله زاد ال نبغوه 

كاملن ماتمشي عنا !

وبموت الفقيدة طويت صفحة من محبة الخير للناس والعطف عليهم ومساعدتهم في شتى أحوالهم ، والورع والزهد وصيام الأيام ذات الحر الشديد والبرور وصلة الرحم والإنفاق...
فرحم الله الأم الحنون والعابدة الزاهدة المسلمة المسالمة خدجة بنت عموه وأسكنها فسيح جناته ،وانا لله وانا إليه راحعون .

 

 

الأديب الشاب: إبراهيم ولد عموه

جامعة نواكشوط/كلية العلوم القانونية والإقتصادية

القسم: 

وكالة المنارة الإخبارية

على مدار الساعة